الاثنين، 2 يناير 2012

فاطمة ام الاسماء

أم أسماء

و هي كنية قليلة الإستعمال بين أهل الحديث، إلا أن المرحوم المجلسي روى عن كتاب معرفة الصحابة: «... و (كانت) فيما (قيل) تكنى أم أسماء»
[البحار 43/ 8 ح 12 باب 1.] و يستفاد منه أنها كانت تكنى بذلك أوائل أيام ولادتها و قبل الهجرة.
و كان عرب الجاهلية يكنون أبناءهم و بناتهم بأحسن الكنى تفألا بالخير، فلعلهم يرزقون من بعد ولدا أو بنتا فيسمونهم ب«أسماء» خاصة، كما صدق هذا التفأل في حق سيدالشهداء حيث رزق ولدا سماه «عبدالله». و لعل هذه الكنية أطلقت على فاطمة الزهراء عليهاالسلام تفائلا لترزق بنتا تسميها «أسماء»، و هي في نفس الوقت تشريف و إكرام، و مر أن التكنية إكرام للمولود.
و يحتمل أنها كنيت بهذه الكنية باعتبار أن الأئمة الطاهرين عليهم السلام هم أسماء الله الحسنى كما قالوا «نحن أسماء الله الحسنى»
[البحار 25/ 4 ح 7 باب 1 والبحار 27/ 37 ح 5 باب 14.] و إن تلك المستورة الكبرى والدتهم، فلذا قيل لها «أم الأسماء» بالألف واللام أو بدونها، و هذا الإحتمال و إن كان يبدو خلاف الظاهر، إلا أنه لا يضر باطنا.
و هذه الكنية لم تشتهر إذا قيست إلى كناها الأخرى و ذلك لقلة المدح و ضعف الوصف الذي تتضمنه، إلا أن نذهب إلى المعنى المعنوي الذي ذكرناه لها، فتوصف بالوصف الكامل و تنال نهاية التعظيم و كمال التكريم.
الخصائص الفاطمية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق