الاثنين، 2 يناير 2012

عن لسان السيد جاسم الكربلائي

عن لسان السيد جاسم الكربلائي : ليله من ليالي الجمعه امتنعت عن الذهاب للحضرة عند الحسين عليه السلام بسبب ذهابي لمجلس في منطقة من المناطق والوقت ضيق فقلت في نفسي: اعوض ليله اخرى, وفي عالم الرؤيا رأيت لمه نساء تتقدمهن امرأه وقور , فقالت لي : لماذا لم تحضر وانا كنت انتظرك بالحضرة , ليش ما جيت ؟ياالله اقرا لي ...
قلت لها: انا ليله جمعه واحده لم احضر فيها .. فقالت لي لماذا لم تحضر ؟انا الان كم ليله جمعه افارق الحضرة لسنوات طويلة بسبب الحكم الظالم
اخاطب الحسين واقول له:
عشر سنين يا حسين وانه مفارق الحضرة
انشدك ليلة الجمعة علي تنشد الزهرة

فاطمة حوراء انسية

فاطمة حوراء انسية
ان حقيقة ذات الانسان البشرية لا تقف على حد الجنبة البشرية كسقف اعلى في تكامل جوهر الانسان
بل هي محطة انطلاق في درجات تجوهر الذات البشرية 
ومن ثم تكون متصلة وممتزجة ومرتبطة مع حقائق اعلى 
مكتسبة لخواص واحكام جمع تلك الحقائق التي تقوم في ذاتها 
ومن هنا يبدو معنى الحديث من كونه في صدد بيان ان احد درجات 
ذات الزهراء عليها السلام هي كونها ذاتا حورية متصلة بذاتها البشرية
ومن ثم كان يظهر لها جملة من الاثار والصفات المتميزة عن الذات البشرية
كتحديث الملائكة لها ونزول جبرئيل عليها 
بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم 
وان لم يكن بوحي نبوي بل بعلم لدني
نظير ما وقع لمريم بل بدرجة تفوق ذلك وكذا ما روي من انها
يسطع لها نور يشاهده علي عليه السلام منها في اول الصباح وعند الغروب
ويشير ال ذلك ايضا ما ورد ان عليا لما صلى على فاطمة ورفع يديه الى السماء فنادى :
((000 هذه بنت نبيك فاطمة اخرجتها من الظلمات الى النور )) 
فأضاءت الارض ميلا في ميل
وكذا ما يروي انه يسطع لها ور يستضئ به ممن هو حواليها 
الوراثة الاصطفائية لفاطمة الزهراء ص 384

فاطمة أم الهناء

أم الهناء

و منها! أم الهناء. و هي كنية غير مشهورة و لا أستحضر مصدرها من الروايات المعتبرة إلا ما قاله المرحوم الشيخ الحر العاملي في منظومته:
  • و قد رووا كنيتها أم الهناء أم الحسين المجتبى أم الحسن فاسمع إلى جمع و مقداد حسن
  • أم الأئمة الهداة الأمناء فاسمع إلى جمع و مقداد حسن فاسمع إلى جمع و مقداد حسن
والهناء: بفتح الهاء و النون من الهنى والعيش الهني ء والحياة الطيبة الهنيئة، و منه التهنأة بالأعياد والمسرات و الأفراح، و منه ما يقال لمن شرب الماء:
«هنيئا»
[لسان العرب «هنأ». و منه حديث نزول القدح و شرب الخمسة الطيبة عليهم السلام منه، و منه ما يذكر كثيرا في كتب المناقب من خطاب الله سبحانه «هنيئا مريئا لك يا علي بن أبى طالب»
[البحار 43/ 311 ح 73 باب 12 و سيأتي الحديث بطوله في الخصيصة:] و هو من قوله تعالى (فكلوه هنيئا مريئا)
[النساء:4.]]
[قال صاحب مجمع البيان 12/3: «هنيئا» مأخوذ من هنأت البعير بالقطران، فالهني ء شفاء من المرض كما أن الهناء الذي هو القطران شفاء من الجرب.. يقال: منه هنأني الطعام و مرأني، أي صار لي دواء و علاجا شافيا...]، و هو كل أمر لا تكن فيه مشقة يقال له «هني ء» و منه «هنانى الطعام» و «لك المهنا»
[قال الفيروزآبادي في القاموس 54: الهني ء والمهنأ: ما أتاك بلا مشقة.]
و هذه الكنية أطلقت على الزهراء عليهاالسلام تفألا ليكون عيشها هنيئا، و قد تكون هناك معان أخرى ملحوظة لا تبعد عن الذوق السائد آنذاك. و لما كانت هذه الكنية من مختصات الزهراء و ملحوظا فيها شؤوناتها الذاتية و ملكاتها القدسية
صلوات الله عليها، لذا يمكن استنباط معان حقة و استخراج مرادات صحيحة لا تضر الصورة الظاهرية و الإستعمال الاولى لهذه الكنية.
و بعبارة أخرى، فإن هذه الكنية لم تزد فاطمة الزهراء عليهاالسلام شرفا، بل تشرفت بها، و قد زانت فاطمة الكنية و لم تزنها؛ لأن فاطمة الزهراء عليهاالسلام هي بنفسها العيشة الراضية المرضية في الدنيا و الآخرة، بل هي منشأ الهناء و مصدره، و كان أميرالمؤمنين- بعلها- يشكر الله على هذه النعمة الموهوبة في دار الدنيا، حيث عاشا في غاية التلاؤم والإنسجام، ونالا غاية الكمال من اللذائد الروحانية والحظوظ المعنوية الربانية التي كانا يتمتعان بها.
على أي حال؛ فهي أم الهناء باعتبارها الأصل الأصيل و المصدر النبيل للهناء بغض النظر عن الآخرين، بل بالنظر إلى ذاتها فقط.
و هي أم الهنا لأبيها؛ إذ أن الحظ الأوفر والنفع الأكبر للإنسان في دار الدنيا إنما هو الولد الصالح، و كانت له ابنته الطيبة، و قد قال لها النبي: «لك حلاوة الولد»
[المناقب لابن شهر آشوب 3/ 379 في حب الني صلى الله عليه و آله و سلم إياها عليهاالسلام.]، «قولي يا أبة»
[المناقب لابن شهر آشوب 3/ 367 في مناقب فاطمة عليهاالسلام و فيه عن الصادق عليه السلام: قالت فاطمة: لما نزلت (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) (النور: 63) هبت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن أقول له يا أبة فكنت أقوله: يا رسول الله، فأعرض عني مرة واثنتين أو ثلاثا ثم أقبل علي فقال: «يا فاطمة إنها لم تنزل فيك و لا في أهلك و لا في نسلك أنت مني و أنا منك، إنما نزلت في أهل الجفا، والغلظة من قريش أصحاب البذخ والكبر؛ قولي يا أبة فإنها أحيا للقلب و أرضى للرب».] فإني أفتخر بها و «إنها أحيى للقلب و أرضى للرب»
[انظر الهامش السابق.] و يشهد لذلك تقبيل النبي لها و شمها شما خاصا ينتعش به، و يجدد الروح في شامته الطاهرة والباطنة، فما كان يراه و يذوقه و يناله من ابنته لم ينله من المأكولات
و المشروبات الجسمانية، بل حتى من الأغذية والأطعمة الروحانية، و لذا كناها ب«أم الهناء».
و هي أم الهناء لزوجها أميرالمؤمنين عليه السلام حيث قال عليه السلام ما رأيت من فاطمة عليهاالسلام مكروها و ما أغضبتني قط.
و كل ما تراه من مفاسد بين الرجال و النساء إنما ينشأ من التباين و الإختلاف فيما بينهما، أما لو توافقا فما أحلى الحياة و أهنأها؛ في الفقر والغنى، و سيأتي الحديث «لولا علي لما كان لفاطمة كفؤ»
[انظر البحار 43/ 58 ح 50 باب 3.] و هذا الحديث شاهد على المقصود.
الخصائص الفاطمية

فاطمة ام الاسماء

أم أسماء

و هي كنية قليلة الإستعمال بين أهل الحديث، إلا أن المرحوم المجلسي روى عن كتاب معرفة الصحابة: «... و (كانت) فيما (قيل) تكنى أم أسماء»
[البحار 43/ 8 ح 12 باب 1.] و يستفاد منه أنها كانت تكنى بذلك أوائل أيام ولادتها و قبل الهجرة.
و كان عرب الجاهلية يكنون أبناءهم و بناتهم بأحسن الكنى تفألا بالخير، فلعلهم يرزقون من بعد ولدا أو بنتا فيسمونهم ب«أسماء» خاصة، كما صدق هذا التفأل في حق سيدالشهداء حيث رزق ولدا سماه «عبدالله». و لعل هذه الكنية أطلقت على فاطمة الزهراء عليهاالسلام تفائلا لترزق بنتا تسميها «أسماء»، و هي في نفس الوقت تشريف و إكرام، و مر أن التكنية إكرام للمولود.
و يحتمل أنها كنيت بهذه الكنية باعتبار أن الأئمة الطاهرين عليهم السلام هم أسماء الله الحسنى كما قالوا «نحن أسماء الله الحسنى»
[البحار 25/ 4 ح 7 باب 1 والبحار 27/ 37 ح 5 باب 14.] و إن تلك المستورة الكبرى والدتهم، فلذا قيل لها «أم الأسماء» بالألف واللام أو بدونها، و هذا الإحتمال و إن كان يبدو خلاف الظاهر، إلا أنه لا يضر باطنا.
و هذه الكنية لم تشتهر إذا قيست إلى كناها الأخرى و ذلك لقلة المدح و ضعف الوصف الذي تتضمنه، إلا أن نذهب إلى المعنى المعنوي الذي ذكرناه لها، فتوصف بالوصف الكامل و تنال نهاية التعظيم و كمال التكريم.
الخصائص الفاطمية

إنّ الأئمّة يغضبون لغضب فاطمة

إنّ الأئمّة يغضبون لغضب فاطمة

عليّ بن أسباط- رفعه- إلى الرضا عليه السلام: إنّ رجلاً من أولاد البرامكة عرض لعليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام، فقاله: ما تقول في أبي بكر و عمر؟
فقال له: سبحان اللَّه والحمدللَّه و لا إله إلاّ اللَّه واللَّه أكبر.
فألحّ السائل عليه في كشف الجواب.
فقال عليه السلام: كانت لنا اُمّ صالحة و هي عليهما ساخطة، و لم يأتنا بعد موتها خبر أنّها رضيت عنهما.
[العوالم: 11/ 122، عن الطرائف.]



حدّثني المؤمّل بن جعفر، قال: حدّثني محمّد بن ميمون، قال: حدّثني داود بن المبارك، قال: أتينا عبداللَّه بن موسى بن عبداللَّه بن حسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب... فسألته عن أبي بكر و عمر.
فقال: اُجيبك بما أجاب به جدّي عبداللَّه بن الحسن...
فقال: كانت اُمنّا صدّيقة ابنة نبيّ مرسل، و ماتت و هي غضبى على قوم، فنحن غضّاب لغضبها.
[العوالم: 11/ 122، عن السقيفة و فدك.]

إنّ أعداء اللَّه كادوا فاطمة

إنّ أعداء اللَّه كادوا فاطمة

 جعفر بن أحمد، عن عبداللَّه بن موسى، عن ابن البطائني، عن أبيه، عن أبي بصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام: في قوله تعالى: (فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ).
[الطارق: 10.]
قال: ما له من قوّة يقوى بها على خالقه، ولا ناصر من اللَّه ينصره إن أراد به سوءاً.
قلت: (اِنَّهُمْ يَكيدونِ كَيْداً).
قال: كادوا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و كادوا عليّاً عليه السلام، و كادوا فاطمة عليهاالسلام.
و قال: اللَّه: يا محمّد! (إِنَّهُمْ يَكيدون كَيْداً- وَأكيدُ كَيْداً- فَمَهِّلِ الكافِرينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
[الطارق: 15- 17.] لوقت بعث القائم عليه السلام، فينتقم لي من الجبّارين والطواغيت من قريش و بني اُميّة و سائر النّاس.
[البحار: 368:23 ح 40، عن تفسير القمّي.]

إنّ اللَّه اصطفى فاطمة و طهّرها

إنّ اللَّه اصطفى فاطمة و طهّرها...

من كلام موسى بن جعفر عليه السلام مع الرّشيد، في خبر طويل... إلى أن قال:
و قال: ما لكم لا تنسبون إلى عليّ عليه السلام و هو أبوكم، و تنسبون إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و هو جدّكم؟
فقال موسى عليه السلام: إنّ اللَّه نسب المسيح بن مريم إلى خليله إبراهيم عليه السلام باُمّه مريم البكر البتول الّتي لم يمسّها بشر في قوله تعالى: (وَ مِنْ ذُرِّيَتِهِ داود وَ سُلَيْمانَ وَ أَيّوبَ وَ يوسُف وَ موسى وَ هارون وَ كَذلِكَ نَجْزي المُحْسِنينَ- وَ زَكريّا وَ يَحْيى وَ عيسى وَ إِلْياسَ كُلٌّ مِنَ الصالِحينَ).
[الأنعام: 84 و 85.]
فنسبه باُمّه، وحدها إلى خليله إبراهيم عليه السلام، كما نسب داود و سليمان و أيّوب و يوسف و موسى و هارون بآبَائهم و اُمّهاتهم فضيلة لعيسى، و منزلة رفيعة باُمّه، وحدها، و ذلك قوله تعالى في قصّة مريم: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ على نِساءِ العالَمينَ)
[آل عمران: 42.] بالمسيح من غير بشر.
و كذلك اصطفى ربّنا فاطمة عليهاالسلام و طهّرها و فضّلها على نساء العالمين بالحسن والحسين عليهماالسلام سيّدي شباب أهل الجنّة.
[البحار: 241:10 و 242 ح 2، عن تحف العقول.]