فاطمة حوراء انسية
ان حقيقة ذات الانسان البشرية لا تقف على حد الجنبة البشرية كسقف اعلى في تكامل جوهر الانسان
بل هي محطة انطلاق في درجات تجوهر الذات البشرية
ومن ثم تكون متصلة وممتزجة ومرتبطة مع حقائق اعلى
مكتسبة لخواص واحكام جمع تلك الحقائق التي تقوم في ذاتها
ومن هنا يبدو معنى الحديث من كونه في صدد بيان ان احد درجات
ذات الزهراء عليها السلام هي كونها ذاتا حورية متصلة بذاتها البشرية
ومن ثم كان يظهر لها جملة من الاثار والصفات المتميزة عن الذات البشرية
كتحديث الملائكة لها ونزول جبرئيل عليها
بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم
وان لم يكن بوحي نبوي بل بعلم لدني
نظير ما وقع لمريم بل بدرجة تفوق ذلك وكذا ما روي من انها
يسطع لها نور يشاهده علي عليه السلام منها في اول الصباح وعند الغروب
ويشير ال ذلك ايضا ما ورد ان عليا لما صلى على فاطمة ورفع يديه الى السماء فنادى :
((000 هذه بنت نبيك فاطمة اخرجتها من الظلمات الى النور ))
فأضاءت الارض ميلا في ميل
وكذا ما يروي انه يسطع لها ور يستضئ به ممن هو حواليها
الوراثة الاصطفائية لفاطمة الزهراء ص 384
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق