الاثنين، 2 يناير 2012

إنّ فاطمة هي دين القيّمة

إنّ فاطمة هي دين القيّمة

روى محمّد بن خالد البرقيّ مرفوعاً، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عزّ وجل: (لَمْ يَكُنِ الَّذينَ كَفَروا مِنْ أَهْلِ الكِتابِ).
قال: هم مكذّبوا الشيعة، لأنّ الكتاب هو الآيات، و أهل الكتاب الشيعة.
و قوله: (وَالمُشْرِكينَ مُنْفَكّينَ) يعني المرجئة.
(حَتّى تَأْتِيَهُمُ البَيِّنَةُ)، قال: يتّضح لهم الحقّ.
و قوله: (رَسولٌ مِنَ اللَّهِ) يعني محمّداً صلى الله عليه و آله، (يَتْلوا صُحُفاً مُطَهَّرةً) يعني يدلّ على اُولى الأمر من بعده، و هم الأئمّة عليهم السلام، وهم الصحف المطهّرة.
و قوله: (فيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ) أي: عندهم الحقّ المبين.
و قوله: (وَما تَفَرَّقَ الَّذينَ اُوتوا الكِتابَ) يعني مكذّبوا الشيعة.
و قوله: (إِلّا مِنْ بَعْدِ ما جائَتْهُمُ البَيِّنَةُ) أي: بعد ما جاءهم الحقّ (وَما اُمِروا) هؤلاء الأصناف (إِلّا لِيَعْبُدوا اللَّهَ مُخْلِصينَ لَهُ الدّينَ)، و الإخلاص: الإيمان باللَّه و برسوله صلى الله عليه و آله و الأئمّة عليهم السلام.
و قوله: (وَ يُقيمونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتوا الزَكاةَ)، فالصلاة و الزّكاة أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام.
(وَ ذلِكَ دينُ القَيِّمَةِ)، قال: هي فاطمة عليهاالسلام.
و قوله: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَ عَمِلوا الصالِحاتِ)،
قال: الّذين آمنوا باللَّه و برسوله و باُولي الأمر، و أطاعوهم بما أمروهم به، فذلك هو الإيمان، والعمل الصالح.
و قوله: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَ رَضوا عَنْهُ).
قال: قال أبو عبداللَّه عليه السلام: اللَّه راض عن المؤمنين في الدنيا و الآخرة، و المؤمن و إن كان راضياً عن اللَّه فإنّ في قلبه ما فيه لما يرى في هذه الدنيا من التمحيص، فإذا عاين الثواب يوم القيامة رضي عن اللَّه الحقّ، حقّ الرّضا، و هو قوله: (وَ رَضوا عَنْهُ).
و قوله: (ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ)
[البيّنة: 1- 8.] أي أطاع ربّه.
[البحار: 23: 369 ح 43، عن تأويل الآيات.]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق